التدفق النقدي عنصر حيوي في أي عمل تجاري. فبدونها لا يمكن تنفيذ العمليات. لا يمكن للشركة أن تنتظر عملاءها حتى يدفعوا لها، لذلك يجب أن يتوفر لديها النقد دائماً.
سيساعدك فهم التوازن بين الأموال الواردة والأموال الخارجة على تحديد الاستراتيجية الصحيحة لعملك. ستساعدك هذه المعلومات أيضًا على تجنب حدوث عجز نقدي.
يُعد التدفق النقدي الإيجابي جزءًا مهمًا من نجاح الأعمال التجارية. فهو يضمن أن يكون لدى الشركة دائمًا ما يكفي من المال لتلبية احتياجاتها ويمكنها التخطيط مسبقًا لأسوأ السيناريوهات.
ما هو التدفق النقدي؟ كيف تعمل؟
يساعد التدفق النقدي السليم على بناء الثقة بين الشركات وعملائها
وهذا يعني أنه يمكن للعملاء التأكد من سداد المدفوعات عند الحاجة إليها. وفي الوقت نفسه، يضمن في الوقت نفسه أن الشركة لديها ما يكفي من المال للوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الموردين.
يمكن تحديد التدفق النقدي الإيجابي للشركة من خلال مقدار الأموال الواردة والصادرة كل شهر.
ويقاس ذلك عادةً بالأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب أو EBIT. ويمكن قياسه أيضًا بالتغير في رأس المال العامل، وهو الفرق بين الأصول والخصوم المتداولة للشركة.
تنعكس التدفقات النقدية الداخلة والخارجة المتوقعة أيضًا في أرصدة الحسابات الدائنة والحسابات المدينة. يشير التدفق النقدي الإيجابي إلى أن الشركة فعالة ومربحة.
التدفق النقدي السلبي هو الوضع في الأعمال التجارية التي تنفق فيها الشركة أموالاً أكثر مما تدره
إنها مشكلة شائعة ويمكن أن تحدث في أي نوع من الأعمال التجارية. ويمكن أن تحدث لعدد من الأسباب، بما في ذلك انخفاض هوامش المنتجات، وارتفاع النفقات العامة وسوء إدارة الائتمان.
يمكن أن يتسبب التدفق النقدي السلبي في اختلال التوازن بين الإيرادات وصافي الأصول ويمكن أن يتسبب في إغلاق الشركات أو بيعها.
التسعير غير الملائم للمنتجات أو الخدمات هو سبب شائع آخر للتدفق النقدي السلبي.
إن وجود هوامش ربح منخفضة قد يجبرك على رفع الأسعار، ولكن من المهم أيضاً تجنب المبالغة في الأسعار، لأن ذلك سيثبط من عزيمة المستهلكين.
من ناحية أخرى، فإن فرض رسوم قليلة للغاية لن يؤدي إلا إلى عوائد أقل ولن يؤدي إلى تحسين مركزك في السوق.
كما يمكن أن يؤدي التسعير غير الملائم وعمليات الفوترة المعقدة إلى التأخر في السداد، مما يؤثر على قدرتك على الدفع للموردين والنفقات العامة.
التدفق النقدي الحر هو مقدار التدفق النقدي التشغيلي الذي يزيد عن مصروفات الأصول الثابتة ورأس المال العامل.
بعبارات بسيطة، يعني ذلك أن الشركة لديها سيولة نقدية حرة أكثر مما تحتاج إليه للاستثمار في أصول جديدة. وهو مؤشر مفيد لصحة الشركة. فإذا كان مرتفعًا للغاية، فقد تكون الشركة في ورطة.
على الرغم من أن التدفق النقدي الحر ليس مقياسًا ماليًا معروفًا، إلا أنه يمكن أن يكون أداة مهمة للصحة المالية للشركة.
يمكن أن يُظهر قدرة الشركة على تمويل مبادرات النمو المستقبلية وتوفير تمويل الديون ودفع أرباح الأسهم للمساهمين.
إنه مقياس مهم يساعد المتخصصين في هذا المجال والمستثمرين على تقييم الاستقرار المالي للشركة وخططها المستقبلية.
التدفق النقدي التشغيلي هو تدفق الأموال التي توفرها العمليات التشغيلية
ويمكن أن يطلق عليه أيضًا التدفق النقدي الحر من العمليات. هناك عدة طرق مختلفة لحسابه. لنلقِ نظرة على ثلاثة أمثلة. يوضح المثال الأول الوضع النقدي للشركة في نهاية الشهر.
يمكن أن يكون التدفق النقدي التشغيلي مقياسًا مفيدًا للتنبؤ بنجاح الشركة في المستقبل. ويمكن أن يشير إلى ما إذا كانت الشركة ستحتاج إلى تمويل خارجي أم لا.
الهدف هو الحفاظ على التدفق النقدي التشغيلي أعلى من التدفق النقدي الخارج. وعندما يحدث ذلك، فإنه يشير إلى أن الشركة تتمتع بصحة جيدة وقادرة على سداد الديون.
التدفق النقدي الحر بعد دفع توزيعات الأرباح أو إعادة شراء الأسهم أو سداد الديون. يعد التدفق النقدي الحر بعد دفع توزيعات الأرباح أو إعادة شراء الأسهم أو سداد الديون مقياسًا مهمًا للصحة المالية للشركة.
وهو يوضح مقدار الأموال التي يمكن للشركة استخدامها لتلبية فواتيرها واستثمارها. ويطلق عليه أيضًا عائد التدفق النقدي الحر ويشير إلى مقدار التدفقات النقدية من كل سهم من الأسهم.
هل أعجبك هذا المحتوى؟ إذا كان الأمر كذلك، شاركه مع أصدقائك وعلى شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بك. احصل على محتوى حصري كل يوم من خلال الاشتراك هنا على أخبار جوجل 100% مجانًا وأيضًا هنا على موقعنا المدونة خطط لأموالك. شكراً لك!
